تواجه الأم العاملة في مجال العمل تحديات كبيرة وتجارب متنوعة في سعيها لتحقيق التوازن بين مسؤوليات الحياة المهنية والحياة الأسرية. إن كون الأم عاملة يعني أنها تعيش تجربة فريدة، حيث تتعرض للعديد من الفرص والتحديات على حد سواء. في هذا السياق، تبرز الإنجازات التي تحققها الأم العاملة بفضل قدراتها الفائقة في إدارة وقتها ومواجهة التحديات بشكل فعّال. تتطلب هذه التجربة مرونة وقوة نفسية، وتعزز الأم العاملة الأمثلية والاستقلالية في المجتمع.
أسباب تجعل الأم العاملة الأنجح في تربية الأبناء
توضح العديد من الدراسات والأبحاث في مجال علم النفس الاجتماعي أن المرأة العاملة تعيش حياة زوجية أكثر سعادة، وقد تكون أكثر سعادة من ربات المنازل. فإن تحقيق الإنجازات في مجال العمل يمنح المرأة شعورًا بالرضا الذاتي والسعادة، مما ينعكس إيجابًا على أسرتها عبر تحقيق السعادة والنجاح كأسرة.
إلى السيدات العاملات، يجب أن تتذكري أنه لا يوجد حلاً سحريًا يمكنكم الضغط عليه لتحمل كافة الأعباء اليومية وتحقيق الانتصارات في مختلف المجالات: المهني، والزوجي، والأسري. ومع ذلك، يظل التوازن، والتعاون، والشراكة الحقيقية مع الزوج هي المفتاح لتحقيق ذلك على الأقل.
تعرفي عزيزتى الام العاملة كيف تتصرفين عند وقوع الطفل على رأسه من الخلف
في هذا المقال، سنقدم لك بعض الأسباب التي تجعل الأم العاملة ناجحة في تربية أطفالها.
1. التنظيم وتقسيم الوقت
النساء اللاتي يعملن يتمتعن بقدرة فائقة على التنظيم، حيث تتطلب طبيعة العمل منهن تحديد جداول زمنية لكل نشاط، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، خلال اليوم. يجب عليهن أيضًا تخصيص عدد محدد من الساعات لإكمال المهام المتنوعة. وبهذا، تصبح حياتهن وحياة أبنائهن أكثر تنظيمًا، مما يعزز التأثير الإيجابي على تطور الأطفال.
2. السعي دومًا لمنح الأفضل للأطفال
غالبًا ما تتسلل فكرة التقصير إلى عقول النساء العاملات، حيث تشعر الأم بأن الوقت الطويل الذي تقضيه خارج المنزل يمكن أن يؤدي إلى قلة الاهتمام ببيتها وأطفالها. وبالتالي، تبذل الأم العاملة جهدًا فائقًا لتعويض هذا التقصير من خلال بذل أقصى جهد ممكن لإرضاء أسرتها. كما نشرت مجلة علم النفس الأمريكية دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا تشير إلى أن النساء العاملات يمكن أن يكون لديهن ضغط أقل على أبنائهن مقارنةً بالنساء اللاتي يعتنين بالمنزل بشكل رئيسي.
كونك ام عاملة قوية هذا يفتح لكى الافاق لتطوير وفتح مشروع خاص بك كل ما عليك هو ايجاد فكرة المشروع والبحث عن مصادر تمويل الشركات الناشئة
3. التجدّد ومواكبة العصر
نتيجة لطبيعة حياة الأم العاملة، تجد نفسها في تفاعل يومي مع فئات متنوعة من الشخصيات. هذا يمنحها مهارات قوية في التعامل الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، تقوم بتحديث معلوماتها بانتظام، مما يجعلها على اطلاع دائم بآخر التحديثات. كل هذا يتجسد في تربية الأبناء والطريقة التي تتعامل بها معهم.
4. القيادة
بفعل طبيعة العمل، يظهر أن شخصية الأم العاملة تكون غالبًا أكثر قوة من غيرها، وتتسم بثقة عالية بالنفس. ونتيجة لذلك، تكون لديها قدرة أكبر على القيادة وتوجيه أبنائها، مما يسهم في تأثيرها عليهم بشكل كبير.
5.الدعم والتشجيع
لضمان الشعور بالرضا تجاه أطفالهن، يصبح دعم الأمهات العاملات لهن معنويًا ونفسيًا أمرًا حيويًا وأحد أولوياتهن الرئيسية. يتجهن بشكل مستمر نحو البحث عن كل ما يسهم إيجابيًا في نجاح وسعادة أطفالهن، وذلك لإثبات إمكانياتهن ونجاحهن في مختلف جوانب الحياة النفسية والعلمية.
يُشير إلى أن جامعة هارفارد قامت بدراسة أظهرت أن بنات الأمهات العاملات يتمتعن بفرص أكبر لتحقيق النجاح والتفوق العلمي بشكل عام. وقد قامت خبيرة نفسية بتفسير هذه النتائج، حيث أشارت إلى أن الأطفال الذين يتعاملون مع التحديات في مرحلة الحضانة نتيجة للعمل النشط لأمهم يكتسبون مهارات تساعدهم على التطور والتفوق بشكل أفضل من أقرانهم في نفس الفئة العمرية.
المصدر : إيجاز
تعليقات